فصل: من الآية 23: 49 من سورة التوبة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مشكل إعراب القرآن الكريم **


آ‏:‏23 ‏{‏لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ‏}‏

‏"‏أولياء‏"‏ مفعول ثان منصوب، وجملة ‏"‏إن استحبوا‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله، والجار ‏"‏منكم‏"‏ متعلق بمحذوف حال من فاعل ‏"‏يتولهَّم‏"‏، وجملة ‏"‏ومن يتولهم‏"‏ معطوفة على جواب النداء لا محل لها‏.‏

آ‏:‏24 ‏{‏قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا ‏}

جملة ‏"‏اقترفتموها‏"‏ نعت لـ‏"‏أموال‏"‏ ، والواو في ‏"‏اقترفتموها‏"‏ للإشباع لا محل لها، وقوله ‏"‏أحبَّ‏"‏ خبر كان، وجملة ‏"‏فتربَّصوا‏"‏ جواب الشرط‏.‏

آ‏:‏25 ‏{‏لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ‏}

اللام في ‏"‏لقد‏"‏ واقعة في جواب قسم مقدر‏.‏ وقوله ‏"‏ويوم‏"‏‏:‏ الواو عاطفة، ‏"‏يوم‏"‏ اسم معطوف على ‏"‏مواطن‏"‏ متعلق بما تعلَّق به، عطف ظرف الزمان من غير واسطة ‏(‏في‏)‏ على ظرف المكان المجرور بها ، والتقدير ‏:‏ ونصركم الله يوم حنين ، وقوله ‏"‏إذ‏"‏‏:‏ ظرف زمان بدل من ‏"‏يوم‏"‏، وجملة ‏"‏أعجبتكم‏"‏ مضاف إليه‏.‏ وقوله ‏"‏شيئا‏"‏‏:‏ نائب مفعول مطلق أي‏:‏ إغناء قليلا أو كثيرا‏.‏ وقوله ‏"‏بما رحبت‏"‏ ‏:‏ ‏"‏ما‏"‏ مصدرية، والمصدر مجرور متعلق بـ ‏"‏ضاقت‏"‏، ‏"‏مدبرين‏"‏ حال من التاء‏.‏

آ‏:‏26 ‏{‏ثُمَّ أَنـزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنـزلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ‏}

الجار ‏"‏على رسوله‏"‏ متعلق بـ‏"‏أنـزل‏"‏ ، وجملة ‏"‏لم تروها‏"‏ نعت لـ ‏"‏جنودا‏"‏، وجملة ‏"‏وذلك جزاء الكافرين‏"‏ مستأنفة لا محل لها

191

27 ‏{‏وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ‏}

جملة ‏"‏والله غفور‏"‏ مستأنفة ‏.‏ ‏"‏رحيم‏"‏ خبر ثان ‏.‏

آ‏:‏28 ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ ‏}

جملة ‏"‏إنما المشركون نجس‏"‏ جواب النداء مستأنفة، وجملة ‏"‏فلا يقربوا‏"‏ معطوفة على المستأنفة ‏"‏إنما المشركون نجس‏"‏، وقوله ‏"‏هذا‏"‏‏:‏ نعت مؤول بمشتق أي‏:‏ عامهم المشار إليه، جملة ‏"‏إن شاء‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله‏.‏

آ‏:‏29 ‏{‏وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ‏}

‏"‏دين‏"‏ منصوب على نـزع الخافض الباء، الجار ‏"‏عن يد‏"‏ متعلق بحال من الواو في ‏"‏يعطوا‏"‏، وجملة ‏"‏وهم صاغرون‏"‏ حال من الواو في ‏"‏يعطوا‏"‏‏.‏

آ‏:‏30 ‏{‏وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ‏}

‏"‏عزير ابن‏"‏ مبتدأ وخبر، وكذا ‏"‏المسيح ابن الله‏"‏، والجارّ ‏"‏بأفواههم‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏قولهم‏"‏، وجملة ‏"‏يضاهئون‏"‏ حال من الضمير في ‏"‏قولهم‏"‏، وجملة ‏"‏قاتلهم الله‏"‏ مستأنفة ، ‏"‏أنى‏"‏ اسم استفهام حال، وجملة ‏"‏يؤفكون‏"‏ حال من هاء ‏"‏قاتلهم‏"‏‏.‏

آ‏:‏31 ‏{‏اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ‏}

‏"‏أربابا‏"‏ مفعول ثان ، الجار ‏"‏من دون‏"‏ متعلق بنعت لـ ‏"‏أربابا‏"‏ ، وجملة ‏"‏وما أمروا‏"‏ حاليّة من الواو في ‏"‏اتخذوا‏"‏ ، ‏"‏لا إله إلا هو‏"‏‏:‏ ‏"‏لا‏"‏ نافية للجنس ، و ‏"‏إله‏"‏ اسمها، والخبر محذوف تقديره‏:‏ موجود، ‏"‏إلا‏"‏ للحصر ، ‏"‏هو‏"‏ بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، والجملة نعت ثان لـ‏"‏إله‏"‏ ، ‏"‏سبحانه‏"‏ مفعول مطلق، وعامله محذوف تقديره‏:‏ نسبح، وجملته مستأنفة‏.‏ الجار ‏"‏عما‏"‏ مُؤَلَّف مِن ‏"‏عن‏"‏ الجارّة و ‏"‏ما‏"‏ المصدرية، والمصدر المجرور متعلق بـ نسبح المقدرة

192

32 ‏{‏يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ‏}

جملة ‏"‏يريدون‏"‏ مستأنفة، والمصدر ‏"‏أن يطفئوا‏"‏ مفعول به لـ‏"‏يريد‏"‏ ، والمصدر ‏"‏أن يتم‏"‏ مفعول به لـ‏"‏يأبى‏"‏ وتقدير الكلام‏:‏ لا يريد الله إلا إتمام؛ لأن الاستثناء المفرغ مسبوق بنفي، وقوله ‏"‏ولو كره‏"‏‏:‏ الواو حالية عطفت الواو على حال محذوفة أي‏:‏ يتم نوره في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال‏.‏ وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله‏.‏ وجملة ‏"‏ولو كره الكافرون‏"‏ حالية من الإتمام المتقدم‏.‏

آ‏:‏34 ‏{‏وَالَّذِينَ يَكْنـزونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ‏}

جملة ‏"‏والذين يكنـزون‏"‏ مستأنفة، وجملة ‏"‏فبشِّرهم‏"‏ خبر ‏"‏الذين‏"‏ ، والفاء زائدة ولحقت الفاء بالخبر تشبيها للموصول بالشرط‏.‏

آ‏:‏35 ‏{‏يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنـزتُمْ لأنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنـزونَ ‏}

‏"‏يوم‏"‏ ظرف زمان متعلق بـ ‏"‏يُعَذَّبون‏"‏ مقدرا، وجملة الفعل المقدر مستأنفة، ونائب فاعل ‏"‏يحمى‏"‏ ضمير تقديره هو، يعود على الوقود، والجارَّان متعلقان بـ ‏"‏يحمى‏"‏، وجملة ‏"‏هذا ما كنـزتم‏"‏ مقول القول لقول محذوف في محل نصب، وجملة القول المحذوف معطوفة على جملة ‏"‏تُكوى‏"‏ والتقدير‏:‏ ويقال هذا ما كنـزتم، وجملة ‏"‏فذوقوا‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏هذا ما كنـزتم‏"‏ في محل نصب، وهي من تمام القول‏.‏

آ‏:‏36 ‏{‏إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ‏}

‏"‏اثنا‏"‏‏:‏ خبر ‏"‏إن‏"‏ مرفوع بالألف؛ لأنه ملحق بالمثنى ، ‏"‏عشر‏"‏ جزء مبني على الفتح لا محل له، و ‏"‏شهرا‏"‏ تمييز، والجار بعده متعلق بنعت لـ ‏"‏اثنا عشر‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏منها أربعة حرم‏"‏ نعت ‏"‏اثنا عشر‏"‏، وجملة ‏"‏ذلك الدين‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وكذا جملة ‏"‏فلا تظلموا‏"‏‏.‏ وقوله ‏"‏كافة‏"‏‏:‏ حال من ‏"‏المشركين‏"‏، والكاف في ‏"‏كما‏"‏ اسم بمعنى مثل، نائب مفعول مطلق، أي‏:‏ قتالا مثل قتالهم لكم، و ‏"‏ما‏"‏ مصدرية، والمصدر المؤول ‏"‏أن الله مع المتقين‏"‏ سدّ مسدّ مفعولي علم

193

‏:‏37 ‏{‏إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ‏}

الجار ‏"‏في الكفر‏"‏ متعلق بنعت لـ‏"‏زيادة‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏يضل به الذين‏"‏ خبر ثان‏.‏ وجملة ‏"‏يُحِلُّونه‏"‏ حال من ‏"‏الذين‏"‏، وجملة ‏"‏زُيِّن لهم سوء‏"‏ مستأنفة‏.‏

آ‏:‏38 ‏{‏مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ ‏}

‏"‏ما لكم‏"‏‏:‏ اسم استفهام مبتدأ، الجار ‏"‏لكم‏"‏ متعلق بالخبر، والجملة الشرطية حال من الضمير في ‏"‏لكم‏"‏، الجار ‏"‏من الآخرة‏"‏ متعلق بحال من ‏"‏الحياة‏"‏، وجملة ‏"‏أرضيتم‏"‏ مستأنفة، وجملة ‏"‏فما متاع الحياة‏.‏‏.‏‏.‏‏"‏ مستأنفة، و ‏"‏ما‏"‏ مهملة لانتقاض نفيها بـ ‏"‏إلا‏"‏‏.‏

آ‏:‏39 ‏{‏إِلا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ‏}

‏"‏عذابا‏"‏‏:‏ نائب مفعول مطلق؛ لأنه اسم مصدر،والمصدر تعذيب، وقوله ‏"‏غيركم‏"‏‏:‏ نعت ‏"‏قوما‏"‏، و ‏"‏غير‏"‏ نكرة ولو أُضيف؛ لأنه موغل في الإبهام، وقوله ‏"‏شيئا‏"‏‏:‏ نائب مفعول مطلق أي‏:‏ ولا تضرُّوه ضررا قليلا أو كثيرا‏.‏

آ‏:‏40 ‏{‏إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنـزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ‏}

‏"‏إذ‏"‏ ظرف زمان متعلق بـ ‏"‏نصره‏"‏ ، وقوله ‏"‏ثاني‏"‏‏:‏ حال من مفعول ‏"‏أخرجه‏"‏ و ‏"‏اثنين‏"‏ مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه ملحق بالمثنى، ‏"‏إذ هما‏"‏ بدل من ‏"‏إذ‏"‏ الأولى، و ‏"‏إذ يقول‏"‏ بدل من ‏"‏إذ‏"‏ الثانية، وتقارب الأزمنة ينـزلها منـزلة المتحدة، ‏"‏هي العليا‏"‏ ضمير فصل لا محل له، وجملة ‏"‏وكلمة الله هي العليا‏"‏ مستأنفة

194

41 ‏{‏انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ‏}

‏"‏خفافا‏"‏ حال من الواو في ‏"‏انفروا‏"‏ ، وجملة ‏"‏إن كنتم‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله‏.‏

آ‏:‏42 ‏{‏لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ‏}

جملة ‏"‏ولكن بَعُدت‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏لو كان عرضا‏"‏، وجملة ‏"‏وسيحلفون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ولكن بَعُدت‏"‏، وجملة الشرط وجوابه جواب القسم لا محل لها، ودلَّ على القسم ‏"‏سيحلفون‏"‏ ، وجملة القسم وجوابه مقول القول أي‏:‏ قائلين، وجملة ‏"‏يُهْلِكون‏"‏ حال من فاعل ‏"‏سيحلفون‏"‏، وجملة ‏"‏إنهم لكاذبون‏"‏ مفعول به، وكسرت همزة ‏"‏إن‏"‏ لوجود اللام في خبر ‏"‏إن‏"‏‏.‏

آ‏:‏43 ‏{‏عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ‏}

‏"‏لِمَ‏"‏ اللام جارة، و ‏"‏ما‏"‏ اسم استفهام في محل جر متعلق بالفعل، وحذفت ألفها لاتصال الجارّ بها، والجار متعلق بـ ‏"‏أذنت‏"‏، والجار ‏"‏لهم‏"‏ متعلق بـ ‏"‏أذنت‏"‏، وجاز تعلُّق حرفين بلفظ واحد بالفعل ‏"‏أذنت‏"‏ لاختلاف معنييهما؛ فالأولى للتعليل، والثانية للتبليغ‏.‏ وجملة ‏"‏أذنت‏"‏ مستأنفة، والمصدر المؤول ‏"‏أن يتبين‏"‏ مجرور بـ‏"‏حتى‏"‏ متعلق بفعل مُقَدَّر، أي ‏:‏ هَلا تَوَقَّفْتَ عن الإذن لهم ‏.‏

آ‏:‏44 ‏{‏لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ‏}

المصدر المؤول ‏"‏أن يجاهدوا‏"‏ منصوب على نـزع الخافض ‏(‏في‏)‏ وجملة ‏"‏والله عليم‏"‏ مستأنفة ، والجار ‏"‏بالمتقين‏"‏ متعلق بـ‏"‏عليم‏"‏ ‏.‏

آ‏:‏45 ‏{‏وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ‏}

جملة ‏"‏فهم يترددون‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ارتابت‏"‏، والجارّ‏"‏في ريبهم‏"‏ متعلق بـ‏"‏يترددون‏"‏‏.‏

آ‏:‏46 ‏{‏وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ‏}

جملة ‏"‏ولو أرادوا‏"‏ مستأنفة، وجملة ‏"‏ولكن كره‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ولو أرادوا‏"‏ لا محل لها، ونائب فاعل ‏"‏قيل‏"‏ ضمير المصدر ‏.‏

آ‏:‏47 ‏{‏لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ‏}

‏"‏خبالا‏"‏ مفعول ثان، وجملة ‏"‏يبغونكم‏"‏ حال من فاعل ‏"‏أوضعوا‏"‏ في محل نصب أي‏:‏ أسرعوا حال كونهم باغين، وجملة ‏"‏وفيكم سماعون‏"‏ حال من فاعل ‏"‏يبغونكم‏"‏ في محل نصب‏.‏ والكاف في قوله ‏"‏يبغونكم‏"‏ منصوبة على نـزع الخافض أي‏:‏ يبغون لكم

195

48 ‏{‏لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ‏}

اللام في ‏"‏لقد‏"‏ واقعة في جواب قسم مقدر، والفعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة، والواو فاعل، والمصدر ‏"‏أن جاء‏"‏ مجرور بـ ‏"‏حتى‏"‏ متعلق بـ ‏"‏قلَّبوا‏"‏‏.‏ وجملة ‏"‏وهم كارهون‏"‏ حالية من فاعل ‏"‏ظهر‏"‏‏.‏

آ‏:‏49 ‏{‏وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ‏}

الفعل ‏"‏لا تَفْتِـنِّـي‏"‏ مضارع مجزوم بالسكون، والنون الثانية للوقاية، ‏"‏ألا‏"‏ حرف تنبيه‏.‏ وجملة ‏"‏سقطوا‏"‏ مستأنفة لا محل لها، وجملة ‏"‏وإن جهنم لمحيطة‏"‏ مستأنفة، والجارّ ‏"‏بالكافرين‏"‏ متعلق بـ‏"‏محيطة‏"‏‏.‏